في قلب مصر

إن موقع منطقة تونا – الجبل يوجد في وسط مصر حوالي ٢٧٠ كم جنوب القاهرة و١٠ كم غرب مدينة الأشمونين القديمة .

يضم المبنى الرئيسي منطقة مقدسة شاسعة تخص الإله ( تٌحت ) من العصر المتاخر , وقد إزدهرت أثناء العصر البطلمي واستمرت هكذا أيضا أثناء العصر الروماني , وبعيدا عن المعابد المنشاة فوق سطح الأرض , فتلك المعابد مكونة من نظام غاية في الإتساع لصالات موجودة تحت سطح الرض حيث تم دفن العديد من أنواع الحيوانات المختلفة . وكما يرى D. Kessler فإن هناك على الأقل منطقتين مقدستين , أولهما معبد أوزوريس حيث قردة البابون في الشمال , والثاني معبد سيرابيس في الجنوب .

ولقد تم التنقيب عن الثاني بمعرفة " ألكسندر بدوي" والذي أيصا اكتشف ساقية ضخمة في البهو الثاني من المعبد .

وبناءاً على هذا التفسير فإن تلك المنطقة المقدسة كانت تستخدم كحديقة حيوان مقدسة لتربية الحيوانات وخاصة طائر الأيبس المعروف حاليا ( بابوقردان ) وهو الطائر المقدس للأله (تحت) وهناك معبد آخر لم يتم اكتشافه بعد يقع على حافة جبل غربا , تلك الحافة تطل على موقع تونا – الجبل .

وبجانب تلك الأماكن المقدسة فإن هناك مقبرة ضخمة في المنطقة الجنوبية , يوجد بها او تتكون من معابد على هيئة مقابر بنيت من الأحجار المحلية ,وبها أيضا منازل على هيئة مقابر بنيت من قوالب الطمي , وهكذا حفر وأعمدة المقبرة بها المزيد من الدفن , كما أن هناك صور تم إنشاؤه لكى يفصل من الناحيه الغربيه المقبره عن منطقه المعبد المقدس سويا مع الساقيه .

وبناءا على المسح الجيومغناطيسى الذى تم مؤخرا من قبل معهد علم طبقات الأرض – جامعه Kiel والذى أسفر عن معلومات جديده عن تلك المنطقه , بينما فى القطاع الشمالى هناك شارعان متسعان يتخللهم العديد من الطرق الضيقة متجهين مباشرة من وادى النيل وحتى المنطقه المقدسه الخاصه بالإله ( تحت ) والصالات الموجوده بالأسفل .

ذلك القطاع الجنوبى والذى يطلق عليه الكاهن (بيتوسيرس) Petosiris مقبره والتى تقع جنوب طريق طريق دائرى يقودنا إلى معبد الساقيه ولقد نتج عن المسح الأخير أنه فقط قد تم إكتشاف ١٠% من الجبانه بينما لايزال على الأقل من ٤٠٠ إلى ٥٠٠ متر مربع لم يتم إكتشافهم بعد

وهكذا فإن تلك المنطقة هى أكبر وأضخم جبانه يونانية رومانيه عرفتها مصر حتى الآن .

TRANSLATED BY : FATMA RAGI
1st assistant to the general director –Egyptian Museum, Cairo