فى ذكرى أ.د نيكول ريدل – سي دو
جدير بالذكر أن أ.د نيكول ريدل سى دو كانت مدرس جامعى مجتهد وأيضا مرممة ممتازة للنقوش الجدارية , وكانت معرفتها العميقة وخبرتها الممتازة فى الترميم وأبحاثها التى ركزت عن النقوش الجدارية الرومانية والتى كانت موضوع رسالة الدكتوراة الخاصة بها , كل هذة الأسباب مجتمعة جعلتها شريكا مثاليا للعمل مع الخبراء المصريين والدارسين , ولقد لعبت دورا محوريا لتطوير مفهوم ترميم جديد للوحات الجدارية بمنطقة تونا – الجبل .
فى عام ٢٠١٢ قامت بإنشاء تعاون مشترك بين جامعة العلوم التطبيقية بهيلدزهايم وبين جامعة المنيا كلية الفنون الجميلة لإنشاء برنامج مدرسة ميدانية صيفية لتدريب الطلبة المصريين والألمان على ترميم اللوحات الجدارية .
ولقد كانت تتمتع بشخصية محبة وموهبتها فى التدريس جعلها تكسب حب وود كل المتدربين وإهتمامهم وسويا ومع أ.د حسين على محمد كونوا فريق عمل مثالى للتعاون بين تلك الجامعتين .
وهكذا فإن وفاتها المفاجأة فى أغسطس ٢٠١٧ تركتنا جميعا فى حزن عميق وستبقى أ .د نيكول ريدل سى دو فى قلوبنا بعمق ولن ننساها أبدا .
صراع مشترك للحفاظ على التراث الثقافى للأجيال القادمة
بالرغم من ان هناك العديد من النشاطات والأعمال الأثرية التنقيبية فى منطقة تونا – الجبل منذ أكثر من ١٠٠ عام ( أنظر التاريخ ) , فما زال ذلك التراث يفتقر وينقصه الحفاظ عليه , فمنذ عام ٢٠٠٩ فإن مجموعة من مرممى الأعمال الفنية الألمان قد بدأوا وإنغمسوا فى دراسة تكنولوجية اللوحات الجدارية فى تونا – الجبل , وبمحاذاة تلك الدراسة فقد بدأ العمل لتوثيق حالة الحوائط الداخلية للمقابر معتمدين فى ذلك على مفهوم ترميم للمعالجة الطارئة والذى نشأ وتطور بناءا على الدراسات التى تمت فى ذلك الموقع .
ومنذ عام ٢٠١٢ حتى عام ٢٠١٨ فقد تم إستحداث برنامج تعاون بين جامعة المنيا وكلية الفنون والعلوم التطبيقية بهيلدزهايم لتدريب الدارسين المصريين والألمان على مهارات الترميم المختلفة ,وقد تمكن الدارسين من تبنى وتطبيق القواعد التى درسوها فى المعالجة والترميم عمليا فى الموقع وتمكنوا بالفعل من إنقاذ والمحافظة على بعض اللوحات والنقوش الجدارية والتى كانت معرضة للخطر وبشدة ,وكنتيجة لهذا العمل فإن التوثيق والتصوير والرسم البيانى لكل تلك الدراسات والمعالجات قد تم إنجازة .
كثيرا من العمل قد تم تحقيقة ولكن هناك المزيد من الجهد لا بد أن يبذل , فإن الهدف الرئيسى من مشروعنا هو الحفاظ على الرسومات والنقوش الجدارية حتى لا يصيبها المزيد من الضرر والتهدم .
TRANSLATED BY : FATMA RAGI
1st assistant to the general director –Egyptian Museum, Cairo